حرف ومهن الأنبياء كانت بسيطة تتمثل في التجارة، والنجارة، والحدادة، والخياطة وهذا خير دليل على ضرورة امتلاك مهنة حتى ولو بسيطة، وهذا يوضح أن العمل لابد منه؛ لأنه علامة ويحفظ كرامة الإنسان.

لا خجل ولا عيب في نوع العمل طالما شريف ولا يشوبه شبه الحرام، ولذلك يجب علينا جميعًا امتلاك عمل؛ لأن العمل عبادة وبدونه لن نستطيع العيش وامتلاك قوت اليوم سواء من غذاء أو ملبس أو مسكن.

ما المقصود بالنبي؟

النبي هو رجل ينزل عليه الوحي طبقًا لاختيار الله له، ولكنه لم ينشر رسالة الوحي بين الأفراد بناءً لأوامر الله عز وجل، ولكن هناك أنبياء أمروا بنشر الرسائل السماوية.

من هم الأنبياء؟

لابد من التعرف على أسماء الأنبياء التي ظهر بعضها في القرآن قبل التعرف على حرف ومهن الأنبياء:

  • إبراهيم.
  • إسحاق.
  • يعقوب.
  • نوح.
  • داوود.
  • سليمان.
  • أيوب.
  • يوسف.
  • موسى.
  • هارون.
  • زكريا.
  • يحيي.
  • عيسى.
  • إلياس.
  • إسماعيل.
  • اليسع.
  • يونس.
  • لوطا.
  • آدم.
  • إدريس.
  • هود.
  • صالح.
  • شعيب.
  • ذو الكفل.
  • محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.

أهمية العمل في الحياة

دعي الله جميع خلقه إلى ضرورة البحث وامتلاك عمل ووظيفة، تتمثل في الزراعة والتجارة والطب والبناء والتشييد والحياكة وهي أغلب حرف ومهن الأنبياء؛ وذلك من أجل إعمار الكرة الأرضية حيث سخر لهم كل المخلوقات على وجه الأرض.

وهذا ظهر في آيات كتابه العزيز “هو الذي جعل لكم الأرض ذلولًا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور”، فهذه الآية تبين لنا أن الله سلم لنا الأرض لتفعل بها ما نشاء ونستفيد منها بشرط عدم التسبب في ضرر لها ولمواردها.

ولذلك فعلى كل دولة ومجتمع حث ومساعدة أفراده على إيجاد عمل؛ لأنه يُقوم الفرد ويطور وينمي المجتمع ويحد من الجريمة والمعاصي، حيث إن الفرد يفتخر بنفسه طالما قادر على جلب مال يعينه على الحياة ويعتبر بمثابة تقدير له ولعقله.

كما حث نبي الله أمته على ضرورة العمل وأوضح مدى حب الله للشخص العامل في حديثه حيث قال: ” والذي نفسي بيده لأن يأخذ أحدكم حبله فياتي بحزمة الحطب على ظهره فيبيعها فيكف الله بها وجهه خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه”.

عدم العمل يجلب الفقر والكسل والقهر وهذا ما استعاذ منه رسول الله في حديثه الشريف: “اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال”.

وبما أن العمل مثابة عبادة لله وطاعة له فإن الإنسان يثاب عليه في ميزان حسناته طالما شريف ومتقن، وهذا ما قاله الله تعالى: “وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون”.

حث الله تعالى الأفراد على ضرورة نشر روح التعاون والمحبة بينهم ونبذ الكراهية والبغض من بينهم، وهذا بناءً على قول الله تعالى في كتابه الحكيم: “وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان”.

تكلم نبي الله كثيرًا عن الوحدة والتعاون والإخلاص في العمل حيث قال صل الله عليه وسلم: “المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا” كما حث أيضًا على الإخلاص في العمل وقال: “إن الله تعالى يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه”.

حرف ومهن الأنبياء

إليك في السطور التالية عبر موقع مصدري حرف ومهن عدد كبير من أنبياء الله عليهم السلام:

مهنة نبي الله آدم

نبي الله آدم كان يعمل بحرفة الزراعة، حيث كان يزرع ويجني الثمار بأدوات بسيطة من صناعته أيضًا؛ لأنه عندما نزل من الجنة للأرض كان لا يمتلك أي حرفة أو أداة تعينه على كسب رزقه، ولكنه سعى في الأرض.

مهنة نبي الله إدريس

عمل نبي الله إدريس في مجال الحياكة اليدوية، حيث كان يصمم ويخيط الأقمشة ويحولها إلى ملابس.

مهنة نبي الله نوح

عمل نبي الله نوح في مجال النجارة، حيث كان يصنع السفن التي أنقذ بها القوم الصالحين من الطوفان الذي أغرق الكافرين اجمع وهذا ظهر في الآية الكريمة “فأوحينا إليه أن اصنع الفلك بأعيننا ووحينا فإذا جاء أمرنا وفار التنور فاسلك فيها من كل زوجين أثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول منهم ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون”.

مهنة نبي الله موسى

نبي الله موسى كان راعي للغنم كما ذكر في كتاب الله الحكيم “وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى * قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى”.

مهنة نبي الله عيسى

حرفة ومهنة نبي الله عيسى ظهرت في كتاب الله العزيز حيث وضح أنه يعمل في مجال الطب، حيث قال الله تعالى: “وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ”.

مهنة نبي الله إبراهيم

سيدنا إبراهيم كان يعمل في مجال البناء والتشييد، والدليل على ذلك هو تشييد الكعبة المشرفة حيث قال الله جل وعلا في كتابة العزيز: “وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ”.

مهنة نبي الله إسماعيل

نبي الله إسماعيل عمل في حرفتين الأولى في صغره وهي البناء مع والده سيدنا إبراهيم، والثانية عندما شب وكبر وهي صيد السمك وبيعه في الأسواق.

مهنة نبي الله داود

نبي الله داود كان يعمل بحرفة الحدادة، حيث كان مسؤول عن تصميم وصناعة الدروع الحديدية التي كانت تستخدم في الحروب لحماية الجسم من السهام، كما قال الله تعالى: “وعلمناه صنعه لبوس لكم لتحصنكم من باسكم فهل أنتم شاكرون”، وقول الله تعالى: “وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ”.

مهنة نبي الله صالح

هنا حدث تضارب بين الأقوال في تحديد مهنة نبي الله صالح حيث انقسم القول إلى فريقين، فريق قال أنه كان يعمل في مجال البناء والتشييد، والفريق الآخر يقول أنه عمل في مجال تربية الإبل والتجارة بها وحليبها.

مهنة نبي الله إلياس

من أحد حرف ومهن الأنبياء هي عمل نبي الله الياس في النسيج حيث كان يصمم جميع المنسوجات لأنه كان نساجًا ماهرًا.

مهنة رسول الله محمد

سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام كان يعمل بحرفة رعي الأغنام منذ صغره، ثم عندما شب عمل في مجال التجارة مع عمه، ثم ترك العمل؛ من أجل إيصال الرسالة الإسلامية السماوية للبشر كافة.

مهنة نبي الله سليمان

امتهن نبي الله سليمان واحترف في صناعة الصابون، بجانب الحكمة والملك حيث كان ملك الشام وملك الأرض كلها وهذا ظهر في حديث ابن عباس رضي الله عنه حين قال: “ملك الأرض مؤمنان سليمان وذو القرنين”.

مهنة نبي الله يوسف

تولى منصب في الوزارة حيث كان وزير المالية والتموين وهذا بفضل أمانته التي جعلته حارس على الأموال والإحصائيات والمخازن والتوزيع وهذا ظهر في قول الله تعالى: “قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم”.

مهنة نبي الله زكريا

عمل نبي الله زكريا رضي الله عنه بحرفة النجارة، وهذا طبقًا لحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم حين قال: “كان زكريا نجارًا”.

موضوع عن حرف ومهن الانبياء

مقدمة: “العمل عبادة” بغض النظر عن حرف ومهن الأشخاص، والدليل على ذلك أن حرف ومهن الأنبياء كانت من أبسط الأعمال، ولكنها كانت مهمة جدًا ومازالت تتمتع بنفس الأهمية.

الموضوع: الإنسان يجب أن يعمل ويجتهد ولن يخزي من طبيعة عمله طالما العمل شريف ولن يشوبه الحرمانية أو العيب.

ولهذا فيجب على كل شخص أن يعمل من أجل الحصول على قوت يومه الحلال الذي يكفيه ويجعله قادر على سد احتياجات وأعباء الحياة.

كما أن خير دليل على هذا الحديث هي حرف ومهن الانبياء التي عملوا بها منذ صغرهم والتي كانت حرف بسيطة تمثلت في البناء، والنجارة، والتجارة، ورعي الأغنام، وتربية الإبل وكل هذا؛ من أجل تجنب ذل السؤال وطلب المساعدة المالية.

الخاتمة: لابد من امتلاك عمل ووظيفة بشرط أن يكون مشروع ومحلل بغض النظر عن نوع ومستوى تلك العمل وهذا يمكن أن نبرهن عليه بأخذ الأنبياء قدوة ومثال حسن.

بحث عن حرف ومهن الانبياء

مقدمة: العمل والوظيفة من أسمى الأهداف في حياة كل شخص لابد من البحث وراءه؛ من أجل تحقيقه، ولكن يجب أن يكون بشكل يرضي الله ورسوله والمؤمنين.

الموضوع: إن الدليل على أهمية العمل هو حرف ومهن الأنبياء التي كانت مشروعة ويحللها الله وهذا ما جعل الله يصطفيهم ليكون خلفائه في الأرض؛ لأنهم لم يرتكبوا خطأ يغضب الله عز وجل.

وبالتالي فإن الله جعل الأنبياء قدوة للبشر والمؤمنين؛ من أجل حثهم على العمل والبحث عن الرزق الحلال؛ من أجل العيش بمنتهى الكرامة بين الأفراد.

الخاتمة: لا داعي للخجل من العمل طالما شريف عفيف، ولكن الذي يستحق أن يخجل منه هو الذي لا يعمل ويعيش عالة على غيره ومجتمعه، فالإنسان يجب أن يسعى؛ من أجل عيش حياة كريمة.

أهمية العمل في حياة الأنبياء

  • من خلال الاطلاع على حرف ومهن الأنبياء، فقد وجدنا أن العمل من أولويات حياة الأنبياء وذكر في السطور الأولى في سيرتهم الذاتية وهذا؛ من أجل تقديم مثال حي لكل البشر بضرورة البحث عن عمل.
  • كما أن وضح الله صفات الأنبياء وطريقة عملهم التي كانت تعتمد على الصدق والأمانة والإخلاص والإتقان، بجانب حفاظهم على أوامر ربهم وتلبية ندائه.
  • وهذا ظهر في قول الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ، فإذا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ”

الحكمة من عمل الأنبياء

  • إن الهدف من توضيح حرف ومهن الأنبياء عليهم السلام هو بمثابة بيان الأشخاص والعباد أن الأنبياء والمرسلين ما هم إلا بشر مثلنا يوحى إليهم بتعاليم وأوامر الله عز وجل؛ من أجل تعليم الخلق أمور دنياهم ودينهم وتأكيدًا لوجود الله جل جلاله.
  • كما أن اتضح لنا أن الأنبياء لا يفرق بينهم وبين البشر سوى أنهم لا يخطئون ولا يعصون الله ولا ينسون، وبالتالي فإن العبد عندما يرى رسول يعمل بحرفة أو مهنة بسيطة يتحرك بداخله شعور العزة والفخر.
  • لابد من السعي وراء العمل والرزق وهذا ظهر في حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين وجد رجل يجلس على الطريق ويدعوا الله أن يرزقه فرد عليه عمر رضي الله عنه: “لا يقعد أحدكم عن طلب الرزق ويقول اللهم ارزقني فقد علمتم أن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة”.
  • جميعنا في مجتمع واحد وارض واحدة فنحن نمثل البنيان المرصوص الواحد، لا أحد أفضل من أحد؛ لأننا نكمل بعضنا البعض بالعمل، أي أن الطبيب والمهندس لا يستطيع العيش بدون مزارع ولا النجار ولا الممرضة ولا الحداد وهكذا.

مهن الانبياء بالصور

مهن الأنبياء بالصور

مهن الأنبياء بالصور

حرف ومهن الأنبياء باختصار

حرف ومهن الأنبياء باختصار

مهن الانبياء بالصور

مهن الانبياء بالصور

اقرأ أيضًا: دعاء للمريض مؤثر جدا قصير