ما حكم صلاة التهجد جماعة .. الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل، يوجد الكثير من المسلمين يحرصون بشكل دائم على اغتنام الفرصة وهي في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، بحيث يقومون بالتهجد في الصلاة وقيام الليل وقراءة القرآن الكريم والدعاء والكثير من الأعمال الصالحة، ومن خلال موقع مصدري سنتعرف على ما حكم صلاة التهجد جماعة .. الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل.
محتوى المقال
ما حكم صلاة التهجد جماعة
إن صلاة التهجد جماعة تعد مشروعة بالاتفاق، وذلك لما فعله الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- لها، وقد روى الشيخان وأحمد وغيرهم، الخلاف في الاستحباب “هل المستحب صلاتها فرادى في البيوت أم جماعة في المسجد”، بحيث أن الأمر هذا هو تابع إلى نشاط الإنسان المسلم ومدى خشوعه في الصلاة، وإذا كان مع الجماعة فإنه أخشع وأنشط ومحافظاً على الإخلاص، فإن الصلاة مع الجماعة تكون مستحبة.
وقد دل على أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قام بالناس بالعشر الأواخر فعن أبي ذر رضي الله عنه قال: “صمنا فلم يصلِّ صلى الله عليه وسلم بنا حتى بقي سبع من الشهر، فقام بنا في الخامسة حتى ذهب شطر الليل فقلنا يا رسول الله: لو نفلتنا بقية ليلتنا هذه فقال: إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف، كتب له قيام ليلة، ثم لم يصلِّ بنا حتى بقي ثلاث من الشهر، فصلى بنا الثالثة ودعا أهله ونساءه فقام بنا حتى تخوفنا الفلاح، قلت: وما الفلاح؟ قال: السحور”، والله أعلم.
شاهد أيضاً: ماذا يقال بعد التراويح أهم ادعية بعد صلاة التراويح
الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل
إن صلاتي التهجد وقيام الليل هما اسمين لمعنى واحد وهو صلاة النافلة بالليل وذلك بعد غروب الشمس وقبل صلاة الفجر، بحيث أن التهجد يأتي بعد الاستيقاظ من النوم، وأما قيام الليل قبل النوم وبعده كذلك، وأن كل تهجد قيام ليل وليس كل قيام ليل تهجد، العكس، ولا يوجد إلى القيام والتهجد وتر خاص بهم، وإنما الوتر يكون بعد صلاة العشاء ومن الجائز تأخيره لبعد القيام.
فقال الحجاج بن عمرو الأنصاري -رضي الله عنه-: “يحْسِبُ أَحدَكُمْ إِذا قام مِنَ اللَّيلِ يُصلِّي حَتَّى يصبحَ أَنه قد تهجَّد، إِنَّمَا التَّهجُّدُ: المرْءُ يُصَلِّي الصَّلَاةَ بعد رقدةٍ، ثمَّ الصَّلَاةَ بعد رقدَةٍ”.
شاهد أيضاً: هل يجوز صلاة التراويح بعد الساعة 12
فضل صلاة التهجد
تعد صلاة التهجد واحدة من السنن المندوبة والسنن المستحبة، بحيث أنها تقام في منتصف الليل، وتعتبر من أفضل صلاة التطوع بالنهار، حيث قال تعالى: “تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطعما ومما رزقناهم ينفقون. فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون”، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل”، وقد روى الطبراني “لابد من صلاة بليل ولو حلب شاة، وما كان بعد صلاة العشاء فهو من الليل”.
صلاة التهجد نافلة، ولا تعد من ضمن الصلوات المفروضة، وهي بالنسبة للكثير من المسلمين سنة مندوبة عن النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وإن مشروعية صلاة النوافل ثبتت مشروعيتها بشكل عام بما فعله الرسول ـ عليه الصلاة والسلام- فعن ربيعة بن مالك الأسلمي ـ رضي الله عنه ـ قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: “سل، فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة، فقال: أو غير ذلك؟ قلت: هو ذاك، قال: فأعني على نفسك بكثرة السجود”.
وبهذا القدر نصل وإياكم إلى نهاية المقال والذي تعرفنا من خلاله على ما حكم صلاة التهجد جماعة .. الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل، وقدمنا لكم كذلك فضل صلاة التهجد.