فترة الحمل من الفترات الحساسة والهامة في حياة كل أم، تتمنى فيها أن يولد صغيرها بكامل صحته، يتبادر إلى ذهنك عزيزتي بعض الأمور تحاولين بها الطمأنينة على سلامة جنينكِ، منها هل حركة الجنين تدل على سلامته من التشوهات وكيف يمكن حمايته منها.

هل حركة الجنين تدل على سلامته من التشوهات؟

غالبًا يبدأ الجنين بالحركة في الأسبوع السابع من الحمل ولكن لا تشعر الأم بهذه الحركات إلا عند بلوغ من 16 إلى 22 أسبوع وتشمل:

  • حركة الرقبة.
  • مص الأصبع.
  • الركلات.
  • التفاف الجسم.

ولكن هل حركة الجنين تدل على سلامته من التشوهات، الحركة علامة على أنه ينمو في الحجم والقوة، فهي مؤشر إيجابي فيما يخص صحة الجنين لكنها ليست مؤكدة على عدم وجود تشوهات.

 دلائل انخفاض حركة الجنين

تناقص الحركة يعتبر مصدر قلق للأمهات والأطباء أيضًا، إن انخفاض معدل الحركة يعتبر علامة تحذيرية على احتمال إصابة الجنين بخطر أو تشوه ما، يتطلب ذلك مزيدا من التقييم من قبل الطبيب المتابع للحمل.

هل حركة الجنين الكثيرة تدل على صحته؟

نعم إذا كنت تهتمين هل حركة الجنين تدل على سلامته من التشوهات وهل كثرتها تعبر عن مدى صحته، فالحركة جزء مهم من تطوره داخل الرحم، وتكرارها كثيرا يسمح لعظام، ومفاصل وعضلات الطفل بالتطور السليم لكن عليكِ أخذ النقاط التالية في الاعتبار:

  • كل حمل مختلف عن الآخر.
  • يختلف مقدار الحركة المتوقعة بناء على حجم الطفل ومستوى نشاطه.

عوامل تحفز شعور الأم بزيادة حركة الجنين

طبيعي أن تبدأ الأم في طرح بعض الأسئلة منها:

  • ماذا تعني حركة الجنين الكثيرة؟
  • هل حركة الجنين تدل على سلامته من التشوهات؟
  • متى تكون حركة الجنين قوية؟

من الطريف أن تعرفي أن الطفل يحتاج إلى ممارسة النشاط البدني أثناء وجوده في الرحم، لتعزيز نمو جهازه الحركي، وهي فقط حركات طبيعية وصحية تزداد في الحالات التالية:

  • بعد تناول الأم الطعام وامتلاء المعدة تزداد احتمالية شعور الأمهات بحركة الجنين، حيث تقل المساحة الكلية لحركته.
  • الأمهات الجدد يشعرن بركلات الجنين أكثر من المعتاد، الأمر يستغرق وقتا لتحديد النشاط الطبيعي لطفلك لتعتادي عليه.
  • تزداد الحركة إذا كنتِ مستلقية أكثر من كونك واقفه.

عوامل تقلل شعور الأم بحركة جنينها

عوامل تقلل شعور الأم بحركة جنينها

عوامل تقلل شعور الأم بحركة جنينها

من الممكن أن تكون حركة جنينك في المعدل الطبيعي لكنكِ لا تشعرين بها لعدة عوامل منها:

وضع المشيمة:

إذا كانت المشيمة في مقدمة الرحم فهي تعمل كالوسادة مما يقلل من شعور الأم به بشكل مكثف في حين أن حركته طبيعية.

وزن الأم:

زيادة وزن الأم يجعلها تواجه صعوبة في الشعور بحركة الجنين.

طبيعة الطفل نفسه:

هناك أجنة بطبيعتها أكثر نشاطًا من غيرها، يعرف ذلك بالفروق الفردية بين البشر.

الفرق بين حركة الجنين الذكر والأنثى

لا يوجد فرق واضح بينهما، ولا يمكن أن تُحدد الحركة نوع الجنين طبقا لكثرة نشاطه أو قلته.

أنواع التشوهات الجنينية وأسبابها

التشوهات تُقلق الكثير من السيدات أثناء فترة الحمل فيربطن بين حركة الجنين وصحته ويفكرن هل حركة الجنين تدل على سلامته من التشوهات.

فهي تنتج من اضطرابات غير طبيعية في نمو الجنين، كما تشير الدراسات إلى أن 2 %: 3% من حالات الحمل قد يحدث بها تشوهات تؤدي إلى الإجهاض وبعضها قد تستمر حتى الولادة، وتتراوح درجتها من خفيفة (أكثر شيوعا) إلى شديدة (أكثر ندرة).

أنواع التشوهات الجنينية

هناك نوعان للتشوهات:

تشوهات هيكلية

تؤثر على أجزاء الجسم النامية مثل:

  • القلب.
  • الرئتين.
  • الكلى.
  • الأطراف مثل أصابع القدم المفقودة.
  • ملامح الوجه مثل الشفة المشقوقة (الشفة الأرنبة).

تشوهات وظيفية

تؤثر على كيفية عمل أجزاء الجسم وأنظمته المختلفة:

  • المخ.
  • الجهاز العصبي.
  • الإدراك الحسي.
أمثلة التشوهات الوظيفية
  • نوبات الصرع.
  • فقدان البصر.
  • متلازمة داون.
  • ضمور العضلات.
  • إعاقات النمو.

ملحوظة

بعض الحالات قد تشمل اضطرابات هيكلية ووظيفية معًا.

ما هي أسباب التشوهات الجنينية؟

أفادت منظمة الصحة العالمية WHO أن 50% منها ليس لها سبب محدد لكن هناك بعض عوامل الخطر، والأسباب المحتملة منها:

اضطراب الجين الفردي:

يسببها جين واحد على أول 22 كروموسوم وتظهر فقط في حال وجود نسختين من المتغير الجيني مثال (أنيميا خلايا الدم المنجلية، التليف الكيسي).

اضطراب الكروموسومات:

كروموسوم واحد أو أكثر يكون مفقودا أو مكررا أو ينتقل جزئيا الى مكان آخر، وهذا النوع يسبب 50% من حالات الإجهاض.

المشوهات البيئية:

مثل المواد الكيميائية السامة على رأسها المواد المشعة، والتعرض لأشعة X أثناء الثلث الأول من الحمل.

المغذيات الدقيقة:

انخفاض شديد في هذه العناصر المغذية الهامة لنمو وتطور الأجنة.

وأيضًا الحمل في سن متقدم يَزيد من خطر حدوث التشوهات الجنينية.

كيف أحافظ على الجنين من التشوهات؟

كيف أحافظ على الجنين من التشوهات

كيف أحافظ على الجنين من التشوهات

لا توجد طريقة حتى الآن لمنع حدوث التشوهات الجنينية، ولكن مراكز الوقاية من الأمراض CDC توصي بالخطوات التالية لتقليل مخاطر حدوثها:

تناول الفيتامينات أثناء الحمل

مثل حمض الفوليك، تناول الأطعمة والمكملات الغذائية الغنية بالفولات تقلل خطر الإصابة باضطرابات الجهاز العصبي لدى الأجنة.

المتابعة مع الطبيب بانتظام طوال فترة الحمل

يفيد كثيرا في إدارة بعض الأمراض المزمنة التي تصيب الأمهات مثل السكري أثناء الحمل.

استشارة طبيبكِ الخاص بشأن تناول الأدوية واللقاحات أثناء الحمل

انتبهي بعض الأدوية غير آمنة، وتأكدي من أمان اللقاحات أيضًا مثل (لقاح الأنفلونزا وكوفيد 19).

تجنب العادات والمواد الضارة في حياتك

أطلب المساعدة الطبية إذا كنت تفعل أحد هذه الأشياء.

  • التدخين.
  • الكحول.
  • العقاقير المخدرة.
  • التواجد في الغرف ذات درجات الحرارة المرتفعة.

تجنب مصادر العدوى قدر استطاعتك

يُنصح باتباع بعض العادات وتجنب أُخري:

  • غسل الأيدي بالماء والصابون.
  • الحد من ملامسة لُعاب وبول الأطفال.
  • تجنب تناول الحليب غير المبستر.
  • تجنب فضلات القطط.
  • تجنب القوارض وفضلاتها.
  • حماية نفسك من الأمراض المنقولة جنسيًا.
  • تجنب الأشخاص المصابون بالعدوى الميكروبية.
  • عمل اختبار المكورات العُقدية ب Streptococcus B.

هل يمكن معرفة التشوهات الجنينية بالسونار؟

هل حركة الجنين تدل على سلامته من التشوهات

نعم يساعد السونار (الموجات فوق الصوتية) في اكتشاف بعض التشوهات، فلابد من عمل كشف دوري طوال فترة الحمل ليس فقط لتعرفي هل حركة الجنين تدل على سلامته من التشوهات فحسب لكن لأن الكشف بالسونار في الثلث الأول والثاني من الحمل يساعد كثيرا في اكتشافها.

كذلك إحدى الدراسات التي أجريت على 524000 حالة نجحت في الكشف عن ربع التشوهات الجنينية أثناء الثلث الأخير من الحمل، وخاصة باستخدام تقنية 4G المتقدمة.

طرق أخرى لاكتشاف التشوهات

  • اختبار الجينات.
  • اختبارات الدم.

تهتم السيدات أثناء فترة الحمل بالتأكد من سلامة جنينها من التشوهات مع متابعة معدل حركته داخل الرحم، يتساءلن هل حركة الجنين تدل على سلامته من التشوهات الخطيرة.

حركة الجنين أمر طبيعي يعبر عن تطور نمو الجنين إذا كنتِ ترغبين في معرفة هل حركة الجنين تدل على سلامته من التشوهات الجنينية، فالحركة ليست دليلًا قاطعًا على عدم وجود التشوهات التي تنتج عن اضطرابات وظيفية أو هيكلية أو كلاهما أثناء نمو الجنين.

معدل الحركة يعتمد على عدة عوامل تُزيد أو تُنقِص شعوركِ بها مثل وقت تناول الطعام وامتلاء المعدة، إذا كان جسمك في وضع الراحة أو الوقوف، تعانين من زيادة الوزن، وكذلك وضع المشيمة داخل الرحم.

أما التشوهات الجنينية فلا يوجد سبب محدد لحدوثها ولكن يمكنك تقليل عوامل الخطر بما يلي:

  • تجنب التدخين.
  • منع شرب الكحول.
  • استشارة الطبيب قبل تناول الأدوية.
  • عدم التعرض للعدوى.
  • الابتعاد عن المواد الكيميائية الضارة.

وبذلك عزيزتي الأم تكونين قد عرفتي هل حركة الجنين تدل على سلامته من التشوهات أم لا.

اقرأي أيضًا: جامعني زوجي بعد الدورة بيوم هل يحدث حمل؟