ماذا يقال في ليلة النصف من شعبان عند العلويين، ليلة النصف من شعبان هي واحدة من الليالي التي لها أهمية كبيرة وعظيمة عند الكثير من المسلمين الشيعة، وقد اعتقدوا بأن بركتها واهميتها بأن الله عز وجل لا يعذب أي مولود ولد فيها، وإذا ولد في دولة كافرة فالله يهديه للإسلام، وفي هذه الليلة ولد الإمام الثاني عشر للشيعة المهدي المنتظر، ويقومون فيها بالاحتفال وقراءة القرآن الكريم، والاستغفار والصلاة، ومن خلال مقالنا هذا سنتعرف على ماذا يقال في ليلة النصف من شعبان عند العلويين.

يوم النصف من شعبان

يوم النصف من شعبان هو عيد الميلاد، والذي تم ولادة فيه الامام الثاني عشر الإمام المهدي الحجة بن الحسن صاحب الزمان -صلوات اللّه عليه وعلى آبائه-، ومن الاستحباب زيارته -عليه السلام- بكل زمان ومكان وكذلك ذكر دعاء من أجل تعجيل الفرج عند الزيارة، وملأ الأرض عدل وقسط، وتعتبر ليلة بالغة الشرف بحيث روى عن الصادق -عليه السلام- قال: “سئل الباقر -عليه السلام- عن فضل ليلة النصف من شعبان فقال -عليه السلام-: هي أفضل الليالي بعد ليلة القدر فيها يمنح الله العباد فضله ويغفر لهم بمنه، فاجتهدوا في القربة إلى الله تعالى فيها فإنها ليلة آلى الله عز وجل على نفسه أن لا يرد سائلاً فيها مالم يسأل المعصية، وإنها الليلة التي جعلها الله لنا أهل البيت بإزاء ما جعل ليلة القدر لنبينا -صلّى الله عليه وآله وسلم-، فاجتهدوا في دعاء الله تعالى والثناء عليه… الخبر”.

شاهد أيضاً: كلام عن ليلة النصف من شعبان وأفضل الأدعية المستجابة

ماذا يقال في ليلة النصف من شعبان عند العلويين

يوجد الكثير من الأقوال التي يتم قولها في ليلة النصف من شعبان، بحيث يتم ذكر العديد من الأدعية والأذكار وغيرها، ومن خلال ما يلي نذكر لكم ماذا يقال في ليلة النصف من شعبان عند العلويين:

  • قال الطوسي والكفعمي: “إِلهِي تَعَرَّضَ لَكَ فِي هذا اللَّيْلِ المُتَعَرِّضُونَ وَقَصَدَكَ القاصِدُونَ وَأَمَّلَ فَضْلَكَ وَمَعْرُوفَكَ الطَّالِبُونَ وَلَكَ فِي هذا اللَّيْلِ نَفَحاتٌ وَجَوائِزُ وَعَطايا وَمَواهِبُ تَمُنُّ بِها عَلى مَنْ تَشأُ مِنْ عِبادِكَ وَتَمْنَعُها مَنْ لَمْ تَسْبِقْ لَهُ العِنايَةُ مِنْكَ، وَها أَنا ذا عُبَيْدُكَ الفَقِيرُ إِلَيْكَ المُؤَمِّلُ فَضْلَكَ وَمَعْرُوفَكَ، فَإِنْ كُنْتَ يامَوْلاي تَفَضَّلْتَ فِي هذِهِ الليلة عَلى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ وَعُدْتَ عَلَيْهِ بِعائِدَةٍ مِنْ عَطْفِكَ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ واَّلِ مُحَمَّدٍ الطَيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ الخَيِّرِينَ الفاضِلِينَ، وَجُدْ عَلَيَّ بِطَوْلِكَ وَمَعْرُوفِكَ يارَبَّ العالَمينَ، وَصَلَّى اللّهُ عَلى مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيِّينَ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ وَسَلَّمَ تَسْلِيما، إِنَ اللّهَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. اللّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَما أَمَرْتَ فَاسْتَجِبْ لِي كَما وَعَدْتَ إِنَّكَ لاتُخْلِفُ المِيعادَ”.
  • قراءة الصلوات التي يتم الدعاء بها عند الزوال بكل يوم.
  • ذكر العديد من الاذكار مائة مرة، وهي “سُبْحانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلا اِلهَ إلاَّ اللهُ واللهُ اَكْبَرُ”، ليغفر الله له من معاصيه، وقضاء حوائج الدنيا والآخرة.
  • الدعاء بعد كل ركعتين من صلاة الليل وكذلك بعد الشفع والوتر، وهو ما رواه الشيخ والسيد.
  • “اللّهُمَّ بِحَقِّ لَيْلَتِنا وَمَوْلُودِها وَحُجَّتِكَ وَمَوْعُودِها الَّتِي قَرَنْتَ إِلى فَضْلِها فَضْلاً فَتَمَّتْ كَلِمَتُكَ صِدْقا وَعَدْلاً، لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِكَ وَلا مُعَقِّبَ لاياتِكَ نُورُكَ المُتَأَلِّقُ وَضِياؤُكَ المُشْرِقُ وَالعَلَمُ النُّورُ فِي طَخْياء الدَيْجُورِ، الغائِبُ المَسْتُورُ جَلَّ مَوْلِدُهُ وَكَرُمَ مَحْتِدُهُ وَالمَلائِكَةُ شُهَّدُهُ وَاللّهُ ناصِرُهُ وَمُؤَيِّدُهُ إذا آنَ مِيعادُهُ وَالمَلائِكَةُ أَمْدادُهُ، سَيْفُ اللّهِ الَّذِي لايَنْبُو وَنُورُهُ الَّذِي لا يَخْبُو وَذُو الحِلْمِ الَّذِي لايَصْبُو مَدارُ الدَّهْرِ وَنَوامِيسُ العَصْرِ وَوُلاةُ الاَمْرِ وَالمُنَزَّلُ عَلَيْهِمْ مايَتَنَزَّلُ فِي لَيْلَةَ القَدْرِ وَأَصْحابُ الحَشْرِ وَالنَشْرِ تَراجِمَةُ وَحْيِهِ وَوُلاةُ أَمْرِهِ وَنَهْيِهِ. اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى خاتِمِهِمْ وَقائِمِهِمْ المَسْتُورِ عَنْ عَوالِمِهِمْ، اللّهُمَّ وَادْرِكْ بِنا أَيَّامَهُ وَظُهُورَهُ وَقِيامَهُ وَاجْعَلْنا مِنْ انْصارِهِ وَاقْرِنْ ثَأْرَنا بِثَأْرِهِ وَاكْتُبْنا فِي أَعْوانِهِ وَخُلَصائِهِ وَاحْيِنا فِي دَوْلَتِهِ ناعِمِينَ وَبِصُحْبَتِهِ غانِمِينَ وَبِحَقِّهِ قائِمِينَ وَمِنَ السُّؤِ سالِمِينَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَالحَمْدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمِينَ وَصَلَواتُهُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيِّنَ وَالمُرْسَلِينَ وَعَلى أَهْلِ بَيْتِهِ الصَّادِقِينَ وَعِتْرَتِهِ النَّاطِقِينَ وَالعَنْ جَمِيعَ الظَّالِمِينَ وَاحْكُمْ بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ يا أَحْكَمَ الحاكِمِينَ”.
  • “اللّهُمَّ أَنْتَ الحَيُّ القَيُّومُ العَلِيُّ العَظِيمُ الخالِقُ الرَّازِقُ المُحْيِي المُمِيْتُ البَدِيُ البَدِيعُ، لَكَ الجَلالُ وَلَكَ الفَضْلُ وَلَكَ الحَمْدُ وَلَكَ المَنُّ وَلَكَ الجُودُ وَلَكَ الكَرَمُ وَلَكَ الاَمْرُ وَلَكَ المَجْدُ وَلَكَ الشُّكْرُ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ، ياواِحُد ياأَحَدُ ياصَمَدُ يامَنْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوا أَحَدٌ ؛ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَاكْفِنِي ما أَهَمَّنِي وَاقْضِ دَيْنِي وَوَسِّعْ عَلَيَّ فِي رِزْقِي، فَإِنَّكَ فِي هذِهِ الليلة كُلَّ أَمْرٍ حَكِيمٍ تُفَرِّقُ وَمَنْ تَشأُ مِنْ خَلْقِكَ تَرْزُقُ فَارْزُقْنِي وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَأَنْتَ خَيْرُ القائِلِينَ النَّاِطِقينَ: وَاسْأَلُوا اللّهَ مِنْ فَضْلِهِ فَمِنْ فَضْلِكَ أَسْأَلُ وَإِيَّاكَ قَصَدْتُ وَابْنَ نَبِيِّكَ اعْتَمَدْتُ وَلَكَ رَجَوْتُ فَارْحَمْنِي ياأَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ”.

شاهد أيضاً: أفضل أدعية شهر شعبان عند الشيعة

أعمال ليلة النصف من شعبان عند العلويين

إن من بركة الليلة بأنها ميلاد سلطان العصر وكذلك إمام الزمان، وهذه الليلة واحدة من الليالي العظيمة والشريفة عند الكثير من المسلمين الشيعة، وقد ورد فيها الكثير من الأعمال، وهي كما يلي:

  • الغسل ويجب أن يتم تخفيف الذنوب.
  • إحياء هذه الليلة بالصلاة والاستغفار والدعاء، وذلك مثل الامام زين العابدين، وحديث “من أحيا هذه الليلة لم يمت قلبه يوم تموت القلوب”.
  • يتم زيارة الامام الحسين -عليه السلام-، ويجب غفران الذنوب، بحيث “من أراد أن يصافحه أرواح مائة وأربعة وعشرين الف نبي فليزره عليه السلام في هذه الليلة، وأقل مايزار به عليه السلام أن يصعد الزائر سطحا مرتفعا فينظر يمنة ويسرة ثم يرفع رأسه إلى السماء فيزوره -عليه السلام- بهذه الكلمات: السَّلامُ عَلَيْكَ يا أَبا عَبْدِ اللّهِ السَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ. ويرجى لمن زار الامام الحسين -عليه السلام- حيثما كان بهذه الزيارة يكتب له أجر حجة وعمرة”.
  • قراءة الصلوات التي يتم الدعاء بها عند الزوال بكل يوم.
  • الدعاء بدعاء كميل.
  • ذكر العديد من الاذكار مائة مرة وهي “سُبْحانَ اللّهِ وَالحَمْدُ للّهِ ِ وَلا إِلهَ إِلا اللّهُ وَاللّهُ أَكْبَرُ”.
  • ذكر الدعاء “اللّهُمَّ اقْسِمْ لَنا مِنْ خَشْيَتِكَ مايحَوُلُ بَيْنَنا وَبَيْنَ مَعْصِيَتِكَ وَمِنْ طاعَتِكَ ماتُبَلِّغُنا بِهِ رِضْوانَكَ وَمِنَ اليَّقِينِ مايَهُونُ عَلَيْنا بِهِ مُصِيباتُ الدُّنْيا، اللّهُمَّ أَمْتِعْنا بِأَسْماعِنا وَأَبْصارِنا وَقُوَّتِنا ما أَحْيَيْتَنا وَاجْعَلْهُ الوارِثَ مِنَّا وَاجْعَلْ ثأْرَنا عَلى مَنْ ظَلَمَنا وَانْصُرْنا عَلى مَنْ عادانا وَلا تَجْعَلْ مُصِيبَتَنا فِي دِينِنا وَلا تَجْعَلْ الدُّنْيا أَكْبَر هَمِّنا وَلا مَبْلَغَ عِلْمِنا، وَلا تُسَلِّطْ عَلَيْنا مَنْ لا يَرْحَمُنا بِرَحْمَتِكَ ياأَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ”.

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال والذي ذكرنا لكم فيه ماذا يقال في ليلة النصف من شعبان عند العلويين، وقدمنا لكم الأعمال التي يتم قيامها في ليلة النصف من شعبان.