محتوى المقال
من الشاعر القائل(أيا وطني جعلت هواك دينا ،،، وعشت على شعائره أمينا)؟
نتعرف هنا على اهم سؤال من مسابقة طائر السعيدة والمعنون تحت “من الشاعر القائل(أيا وطني جعلت هواك دينا ،،، وعشت على شعائره أمينا)؟” وللإجابة عليه من بين الخيارات الثلاثة هنا.
إجابة سؤال من الشاعر القائل(أيا وطني جعلت هواك دينا ،،، وعشت على شعائره أمينا)؟
القصيدة
(اليمن مهد الحضارات)
أيا وطني جعلت هواك ديناً
وعشت على شعائره أمينا
إليك أزف من شعري صلاة
ترتل في خشوع القانتينا
شاهد أيضا:
من الشاعر القائل(يابروحي من الغيد هيفا كالهلال،،،حسنها شل روحي وعقلي)؟ مسابقة طائر السعيدة.
من الشاعر القائل(يابروحي من الغيد هيفا كالهلال،،،حسنها شل روحي وعقلي)؟ مسابقة طائر السعيدة.
وفي الإيمان بالأوطان برٌ
وتقديسٌ لرب العالمينا
ومن يفخر بمثلك يا بلادي
فما يعنيه لوم اللائمينا
بلادي كعبة للحق تهفو
لقبلتها البرية أجمعينا
بلادي قمة للمجد تزهو
بها تيها رؤوس الفاخرينا
دع التاريخ يروي ذكرياتٌ
من الشاعر القائل(أيا وطني جعلت هواك دينا ،،، وعشت على شعائره أمينا)؟
ويرجع عبر آلاف السنينا
إلى فجر الحضارة حين هبت
نسائمه وداعبت الجفونا
وأيقظت الطلائع فاستفاقوا
وكانت (قصة) المتمدينيا
هنا في موطني والأرض لما
تزل في ليها تطوى القرونا
ولما يعقل الإنسان فيها
مقام الأقوياء السائدينا
هنا في موطني والفجر لما
يفجر من مطالعه معينا
من الشاعر القائل(أيا وطني جعلت هواك دينا ،،، وعشت على شعائره أمينا)؟
وإبداع الحضارة ليس إلا
رجاءاً في المواهب مستكينا
هنا في موطني والكون غاف
وحلم الصحو يلتحف العيونا
ولما يكتب التاريخ حرفا
عن البشرية المتحضرينا
هنا في موطني رأت الليالي
بشيراً يحمل النبأ اليقينا
من الإنسان عملاقا جديداً
أفاق ومد للنور الجبينا
وأشرف من ذرانا الشم يوماً
وأرسل نظرة المتطلعينا
من الشاعر القائل(أيا وطني جعلت هواك دينا ،،، وعشت على شعائره أمينا)؟
يراقب صفحة الآفاق شوقاً
ويبدي لهفة المستقبلينا
يفتش عن ضياء الفجر لما
قضت سنن الحياة بأن تبينا
فلما أن رأى للنور خيطاً
رفيعاً جن من طرب جنونا
ودوى صوته في الناس صوراً
يردد صيحة المستنفرينا
فأيقظ في السفوح وفي الروابي
وفي الوديان قوما قادرينا
من الشم اليمانيين كانوا
لبدء الإنطلاق مهيئينا
وأذن بالمسيرة عن صباح
أنار لها دروب السالكينا
فأقلعت الهوادى واشرأبت
وأدنت من فوارسها المتونا
من الشاعر القائل(أيا وطني جعلت هواك دينا ،،، وعشت على شعائره أمينا)؟
وجاذبت الأعنَّة ممسكها
وكادت أن تطير بهم حنينا
وحان الأنطلاق وألهبتها
أهازيج الحداة الرائدينا
فسات وازدهى التاريخ فخراً
وسجل حكمه للقارئينا
(( هي اليمن العظيمة ليس سراً
بأن المجد أودعها (جنينا)
تخبرها له أما فكانت
من الشاعر القائل(أيا وطني جعلت هواك دينا ،،، وعشت على شعائره أمينا)؟
له رحما تكفله مصونا
وأوفى فاستهل هنا وليداً
به ملك السماء بيشرونا
وصار له الثرى اليمني مهداً
يهدهده ويحضنه حنوناً
وثب هنا، وأينع، ثم أسرى
بأول موكب للصاعدينا
هو الإنسان من (قحطان) شقت
خطاه الدرب للمتقدمينا
وخط لقصة الإنسان أولى
روائعها وكان بها قمينا
هم الرواد نودوا فاستفاقوا
لرايات الطلائع يرفعونا
هم الغر اليمانيون آلوا
لأخذ لوائها الأسمى يمينا
فنالوه على قدر وهبوا
بناة يصنعون فيبدعونا
يشيدون المدائن زخرات
بسحر من فنون الخالدينا
بزاهرة القصور تكاد تبدوا
مناراً يقتفيه الصانعونا
ويبنون السدود تفيض خصبا
وخيرات شمالاً أو يمينا
على زاه من الجنات دان
جناه سائع للقاطفينا
وفير خيرها لهمو ، وريف
عليهم ظلها يستفيئونا
ويحتكمون في الصحر احتكاما
فيوشك في أكفهم يلينا
ليصبح آية فيما ابتنوه
دياراً أو معابد أو حصونا
وهم في النحت يبدون إفتناناً
ويقصر دونه المفتنونا
تماثيلاً وزخرفة عليها
ترى لمسات قوم مبدعينا
وتقرأ في الصخور لهم نقوشاً
تحدث عنهم المتأخرينا
تسجل حكمهم عهداً فعهداً
ملوكاً بالشعوب مؤيدونا
وشعباً عز أن يلقى قياداً
لجبار من المتجبرينا
همو وضعوا لدنياهم نظاما
يسيرها ودنيا الآخرينا
وبالبشرية ارتفعوا فصاروا
لمجتمع قويم ينتمونا
وللمدينة اختطوا أساسا
وراحوا للحياة يشرعونا
قوانيناً لحكم شوروي
سليما لا يؤوله حاكمينا
ودستوراً لمجتمع سعيد
تبنوه على الهدى متضامنونا
وتخطيطاً لري لم تحقق
له شبها حياة المحدثينا
ونهجاً للتجارة مستقيماً
يراعى بائعين ومشترينا
وكل مظاهر التمدين : علما
وتشريعا، وتفكيراً ودينا
من التاريخ ما يمحو الظنونا
وتلك مآثر لهمو تبقت
برغم الدهر تغنى للسائلينا
سهول الجوف تذكر إذا أفاقت
لتحضن في مرابعها (معينا)
فأجرت في السهول (معين) مجد
فأثمرت الحضارة والفنونا
وجاءت بعدها (سبأ) فشادت
لـ(صرواح) صروح الخالدينا
وعاجت نحو (مأرب) فاستقرت
هناك تقيم مجد القادرينا
وترفع هامة (اليمن) المفدى
بأعظم نهضة في السالفينا
و(حمير) حينما ظفروا وأبنوا
(ظفارا) للمعالي يرفعونا
و(تمنع) خلفت (قتبان) فيها
تراثا من مآثرها ثمينا
و(أوسان) التي سادت وشادت
وفاخر (حضرموت) بها قمينا
فنحن لهامة التاريخ تاج
وإكليل يعيش به ضنينا
وذا كرناً على صدر العلى
وسام العز للمتذكرينا
فلو غنى الزمان بذكر قوم
لكان بنا من المترنمينا
ولو سجدت جبال الأرض شكراً
لأحنت بالسجود لنا الجبينا
على هذا الثرى نشأت وقامت
حضارات القرون الغابرينا
واعطت من تجاربها وفاضت
منابعها على الدنيا معينا
فماضينا القديم.. وكل عصر
لنا فيه الصدارة معتلينا.
يقول في الجزء الأخير من القصيدة
أيفخر بالنبوةِ أعياءٌ؟
هم كانوا لها متنكرينا
وهم فيما استجدوا عن فسوق
وطغيان لها متجانفونا
وما بمزيف الأنساب تعلو
مقادير الطغاة السافلينا
وإن صح انتسابهم إليها
ــ بوجهٍ ما ــ فماذا يحسبونا؟؟
وليس الناس بالأنساب شيئاً
وليس لهم سوى ما يعملونا
(أبولهبٌ) لـ (طه) كان عمّاً
وكان به ألدَّ الكافرينا
******
أيمشخ بالإمامة أنف غرٍ ؟؟!
يصوغ لها قصيد النابغينا
يفاخر بالأئمة مستجرّاً
على التاريخ زور الكاذبينا
يغني من ملاحمه نشيداً
نشازاً يستفز السامعينا
أيفخر بالإمامة وهي كفرٌ؟؟!
ويعبث بالحقيقة مستهيناً؟؟
يلفق من مآسيها الدوامي
محاسن أين منها المحسنونا ؟؟
ويجعل ليلها صبحاً !! ويبدي
ضلالتها هدىً !! والقبح زينا
ويزعم شرها الأشقى نعيماً !
كأنّا للبلية قد نسينا !
ألا إنّا لنذكر كيف ننسى ؟؟!
جراحاً ما اندملن ولا شفينا
على أقدامنا للقيد وسمٌ
سيبقى رمز حقد ما بقينا
وفوق أكفنا للغلِّ حزٌ
يعيد لنا من الماضي شجوناً
وفي الأعناق سوف يظل حياً
صليل للسلاسل ما حيينا
وأصوات السياط تكاد إمّا
ذكرناها نئن لها أنينا
ونوشك أن نحس لها لهيباً
على أكتافنا ودماً سخيناً
أننسى ؟؟؟ والغراب على الروابي
ينقر من شهيد الأمس عينا
وعابرة الريح بها رذاذ
نديٌ من دماء المصلحينا
ووكر النسر مفروش بشلو
تبقى من أبٍ أودى رهينا
وأشداق الكلاب – ويالعاري –
ترينى من أخى أثراً مبينا
أننسى ؟؟؟ والوجوه الصفر تبدي
خبايا البؤس والألم الدفينا
ومرهقة المحاجر ناطقات
على كل الوجوه بما رأينا
أننسى ؟؟؟ والزنود السمر لما
تزل تروي شقاء الكادحينا
حديث الجوع يعصف في حنايا
جميع المنتجين المعدمينا
ووحش البؤس يعصرهم عظاماً
ويمضغهم هزالي ناحلينا
جموعٌ يمطرون الأرض خيراً
ويبنون الحياة ويعمرونا
ومنبعهم جديبٌ مكفهر
لألوان الأسى يتجرعونا
يشيدون القصور وفي خراب
من الدنيا العريضة ينزلونا
يشقون التراب وهم حفاةٌ
عراة يحرثون ويزرعونا
بأحلام الحصاد لهم أغانٍ
تردد للثرى لحناً حزينا
ويسقون البذور دماً زكياً
ودمعاً من محاجرهم هتونا
وتنبت في نفوسهم رجاءاً
وتنموا في نواظرهم فتونا
وتينع في السنابل فهي حب
بحبات القلوب نما غصونا
وتحصده أكفهم ويغدو
غلالاً ( يدرسون ) ويحملونا
ويصبح في منازلهم ولكن
كضيف أو كبعض الزائرينا
ومن غده يساق إلى طغاةٍ
من الأمراء والمتحصلينا
ويفضي للأمام فتحتويه
مخابئه لتحفظه سنينا
وتفسدها العفونة بالمدافن
من الديدان ياللعاتبينا !!
ويلفظ نفسه الفلاح جوعاً
فيقضي والأئمة يشهدونا
سلوا ( صنعاء ) كم شهدت جموعا
على أرجابها يتقاطرونا
تسوقهم سياط الجوع سوقاً
على أقدامهم يتعثرونا
يرون على الإمام لهم حقوقا
فهم نحو القصور مسارعونا
وفي الأبواب يطّرحون أرضاً
وينتظرون فضل المحسنينا
ويمهلهم ذماء التعس حيناً
على أملٍ به يتشبثونا
وصوت الموت يعجلهم فيدنو
ويسأل : أين ماترجون؟ أينا ؟!!
وتعصرهم أكف الجوع عصراً
فهم يتلاهثون ويشهقونا
ويستلقون في نزعٍ أخيرٍ
إلى سود النوافذ ينظرونا
فآخر عهدهم بالأرض مرأى
جدار القصر يسخر مستهينا
وبابٌ موصد لم يأت منه
جوابٌ من إمام المسلمينا !!!
ونافذةٌ مسمرةٌ تأبّت ….
فلم تفتح وهم يتطلعونا
ولم تمطر عليهم من بقايا
موائد سيد المتفضلينا !!
ومرأى الجند حين أتوا إليهم
وراحوا يرفسون ويركلونا
وآمرهم يقول : لقد أتانى
بلاغٌ من أمير المؤمنينا
يقول لكم سيمنحكم دعاءاً
إمامياً فعودوا راشدينا
وإما جعتموا فكلوا هنيئاً
دعاء واشبعوا منه البطونا
وماتوا واسألوا ( صنعاء ) عما
رأته خريف ست وأربعينا
تجبكم أنها شهدت ألوفاً
أتوا من كل فج وافدينا
وماتوا بالطوى ماتوا !! جياعا !!
نعم .. ماتوا جميعاً جائعينا !!
وكم من مرة شهدت بلادي
جرائم تخجل المتمدنينا
ألا إن الأئمة لم يكونوا
سوى فئةٌّ من المتبربرينا
عصابات رهيبات تبقت
من الهمجية المتوحشينا
وطاعون ألمَّ بنا فثرنا
نكافح داءه مستأصلينا
قطيع من وحوش الغاب ضار
تسلل في مرابعنا لعينا
وليل إن يكن في الأفق أرخى
ستائره فحتمٌّ أن يبينا
وها هو قد أزيل فما تبقى
سوى حدث مضى في الهالكينا
ولم يعد الأئمة غير ذكر
قبيح يزدريه الذاكرونا
وهاك حديثهم لما ألموا
بنا ،ومضوا صغاراً خاسئينا
لقد نبذتهم الأقطار نبذاً
فتاهوا نحونا متشردينا
وحلوا بيننا يوماً فقمنا
إليهم متحفين مرحبينا
وآويناهم من حيث نأوى
فهم إخواننا نسباً ودينا