من هو أول من احتفل بعيد الغدير، يوم الغدير يعتبر واحد من الأعياد الدينية التي يقوم الشيعة بالاحتفال به، وهو يوم مقدس قام الرسول محمد -عليه السلام- بالقاء خطبة الوداع التي قام بالتحدث من خلالها عن الصحابي علي بن أبي طالب، ورأى الشيعة بأن المقصود من الحديث هو العمل على تعيين علي بن أبي طالب خليفة إلى المسلمين، ومن خلال مقالنا هذا سنقدم لكم من هو أول من احتفل بعيد الغدير.
محتوى المقال
عيد الغدير
عيد الغدير هو واحد من الأعياد التي يقوم الشيعة بالاحتفال باليوم الذي ألقى فيه الرسول محمد -عليه السلام- خطبة إلى عامة المسلمين والتي تم تعيين فيها الصحابي علي بن أبي طالب حتى يصبح خليفة إلى المسلمين وذلك من بعد الرسول محمد، نظراً إلى اعتقاد الشيعة، بحيث رأى الشيعة بأن الرسول محمد -عليه السلام- قام بالاعلان أن علي بن أبي طالب يكون خليفة المسلمين من بعده.
شاهد أيضاً: ماذا قال الرسول في عيد الغدير؟
من هو أول من احتفل بعيد الغدير
لا يوجد أية معلومات دقيقة عن أول من احتفل بعيد الغدير، ولكن رجح بأن البويهيون هم من احتفل بعيد الغدير الاوائل، وإن اليوم هذا حمل الكثير من المسميات منها الجمع المشهود ويوم الميثاق والعهد المعهود، وتعد الأسماء هذه دالة على تكليف رسول الله -عليه السلام- بخطبة الوداع أن الولي من بعده سيكون علي بن أبي طالب وذلك من قبل ما رأه أنصار الشيعة، وباليوم هذا يتم اقامة الأعمال والطقوس التي قام بها الشيعة في كافة الدول العربية والإسلامية منها ايران ومصر والعراق.
شاهد أيضاً: ماذا قال امير الكلام في حق يوم الغدير؟
خطبة عيد الغدير
قال عبد الحسين الأميني بالكتاب الخاص به في الكتاب والسنة الغدير، عندما انصرف -رسول الله- من صلاته وقف وسخطيب أمام القوم وذلك على أقتاب الإبل ورفع عقيرته فقال: “الحمد لله ونستعينه ونؤمن به، ونتوكل عليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا الذي لا هادي لمن ضل، ولا مضل لمن هدى، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله ـ أما بعد ـ: أيها الناس قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا مثل نصف عمر الذي قبله، وإني أوشك أن أدعى فأجبت، وإني مسؤول وأنتم مسؤولون، فماذا أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت ونصحت وجهدت فجزاك الله خيرا، قال: ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وأنَّ جنَّته حقّ ونارَه حق وأن الموت حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور؟ قالوا: بلى نشهد بذلك، قال: اللهم اشهد، ثم قال: أيها الناس ألا تسمعون؟ قالوا: نعم. قال: فإني فرط على الحوض، وأنتم واردون علي الحوض، وإن عرضه ما بين صنعاء وبُصرى فيه أقداح عدد النجوم من فضة فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين فنادى منادٍ: وما الثقلان يا رسول الله؟”.
“قال: الثقل الأكبر كتاب الله طرف بيد الله عز وجل وطرف بأيديكم فتمسكوا به لا تضلوا، والآخر الأصغر عِترَتي، وإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يتفرقا حتى يراد على الحوض فسألت ذلك لهما ربي، فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا، ثم أخذ بيد عليٍ فرفعها حتى رؤيَ بياض آباطهما وعرفه القوم أجمعون، فقال: أيها الناس من أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فعلي مولاه، يقولها ثلاث مرات، وفي لفظ أحمد إمام الحنابلة: أربع مرات ثم قال: اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وأحبَّ من أحبّه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار، ألا فليبلغ الشاهد الغائب، ثم لم يتفرقوا حتى نزل أمين وحي الله بقوله: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: الله أكبر على إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضى الرب برسالتي، والولاية لعلي من بعدي”.
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا والذي تعرفنا من خلاله على من هو أول من احتفل بعيد الغدير، وذكرنا لكم معلومات هامة عن عيد الغدير، وكذلك خطبة عيد الغدير.