حكم إخراج زكاة الفطر نقدا في المذاهب الأربعة، تعتبر زكاة الفطر هي السبب الفطر من شهر رمضان المبارك، وسميت كذلك صدقة الفطر، وهي الصدقة التي يتم إخراجها آخر شهر رمضان المبارك، وبليلة عيد الفطر أو في صباح عيد الفطر قبل الصلاة، بحث أنها تعلقت بشهر رمضان، ومن خلال موقع مصدري سنقدم لكم حكم إخراج زكاة الفطر نقدا في المذاهب الأربعة.

حكم إخراج زكاة الفطر نقدا في المذاهب الأربعة

هناك العديد من الفقهاء الذين اختلفوا بجواز إخراج زكاة الفطر قيمة “نقداً” نظراً إلى اختلافهم بجواز القيمة في زكاة المال بشكل عام، بحيث تم حصر المذاهب الأربعة بإخراج زكاة الفطر نقداً بمذهبين رئيسي، او رأيين مختلفين وهماك

  • جواز إخراج القيمة “نقداً” مطلقاً، وذلك ما قاله الحنفية ومنهم الإمام أبو حنيفة النعمان وكذلك سفيان الثوري والحسن البصري وعمر بن عبد العزيز وأبو يوسف وأيضاً الحنفية الفقيه أبو جعفر الطحاوي وعمل به الأحناف وإسحاق بن راهويه وأبو ثور قال عند الضرورة وقصد به الضرورة الحاجة أو ما تسمى بالمصلحة الراجحة، حيث قال سفيان الثوري: “لا يشترط إخراج التمر أو الشعير أو البر في زكاة الفطر بل لو أخرج قيمتها مما هو أنفع للفقير جاز لأن المقصد منها إغناء الفقراء عن المسألة وسد حاجتهم في هذا اليوم”.
  • وقال بعضاً من الفقهاء بأنه يجب على المسلمين إخراج الزكاة طعام من صاع ويكون من قوت البلد، ولا يجوز إخراج النقود والاجتهاد فيه، بحيث أن جمهور أهل العلم “المالكية والشافعية والحنابلة” قالوا بأنه يلزم أن تخرج من قوت بلده ولا يمكن تجزئته إخراج القيمة.

شاهد أيضاً: ما حكم اخراج الزكاة على دفعات هل يجوز

نقدم لكم مقطع فيديو يتم التوضيح فيه بعضاً من الأحكام الشرعية حول إخراج الزكاة نقداً عند الفقهاء والمذاهب الأربعة، ومن خلال ما يلي نقدم لكم مقطع فيديو يتم التوضيح ذلك، وهو كما يلي:

شاهد أيضاً: هل يجوز اخراج الزكاة للاقارب حكم اعطاء الزكاة للقريب

أدلة جواز إخراج زكاة الفطر نقداً

إن الحنفية ذهبوا لجواز إخراج القيمة ويعتبر مذهب عطاء والحسن البصري وكذلك عمر بن عبدالعزيز والثوري، ويعد الظاهر من مذهب البخاري بصحيحه وذلك لأنها أنفع للفقير والله أعلم، ومن الأدلة على جواز إخراج الزكاة نقداً ما يلي:

  • قال ابن رشيد: “وافق البخاري في هذه المسألة الحنفية مع كثرة مخالفته لهم لكن قاده إلى ذلك الدليل”.
  • قال أبو إسحاق السبيعي: “أدركتهم وهم يؤدون في صدقة رمضان الدراهم بقيمة الطعام”.
  • قال معاوية: “إني لأرى مُدَّين من سمراء الشام تعدل صاعًا من التمر فهم قدروه بالقيمة”.
  • حيث قال النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-: “أغنوهم” -يعني المساكين- في هذا اليوم، والإغناء يتحقق بالقيمة، كما يتحقق بالطعام، فالمقصود هو إغناء الفقراء والمال أنفع لبعضهم من الطعام فيعتبر في ذلك حال الفقير في كل بلد”.
  • روى ابن أبي شيبة عن عون قال: “سمعت كتاب عمر بن عبد العزيز يقرأ إلى عدي بالبصرة – وعدي هو الوالي: يؤخذ من أهل الديوان من أعطياتهم من كل إنسان نصف درهم”.
  • عن الحسن قال: “لا بأس أن تعطي الدراهم في صدقة الفطر”.

وبهذا القدر نصل وإياكم إلى ختام مقالنا والذي تعرفنا من خلاله على حكم إخراج زكاة الفطر نقدا في المذاهب الأربعة، وقدمنا لكم فيديو لحكم زكاة الفطر، وأدلة جواز إخراج زكاة الفطر نقداً.