من له حق الوصاية على القصر بعد وفاة الأب، من الأمور التي يرغب في التعرف عليها من قبل عدد من الناس وخاصة بعد فقدان الأب أو الأم فجأة ومعرفة مصير حياة الأطفال من بعدهم وفق نصوص السرع الإسلامي والقانون، وعبر فقرات مقالنا هذا سنتعرف على من له حق الوصاية على القصر بعد وفاة الأب، الى جانب ذكر الوصي الشرعي بعد وفاة الأب أراء المذاهب الأربعة في اختيار الوصي الشرعي بعد وفاة الأب، والمزيد من المعلومات الأخرى.

الوصي الشرعي بعد وفاة الأب

إن اليتيم في اللغة هو من فقد أبيه، ويذكر كذلك أيتمت المرأة في حال صار أطفالها أيتاما، فالشخص اليتيم هو الانفراد، فقد اهتم الدين الإسلامي بخصوص الأطفال اليتامى فقد انصفهم الشرع الإسلامي وحث على تربيتهم ورعايتهم ومعاملتهم كي لا يشعر اليتامى بالنقص وهم كالتالي:

  • الجد من الاب.
  • العم من جهة الأب.
  • الام أو من يكون آمين على الأبناء.

شاهد أيضا: سبب ايقاف الحكم الدولي ابراهيم نور الدين

من له حق الوصاية على القصر بعد وفاة الأب

إن مفهوم الوصايا شرعاً هي عبارة عن استخلاف شخص يقوم على تربية القاصر وهذا بالتعهد والرعاية لهم وتلبية احتياجاتهم كي لا يشعرون بالنقص، فالوصايا تطلق على من يقوم على شئون الطفل القاصر، او هو من يختاره الأب أو الجد كي يكون خلفاً له في الولاية على اطفاله بعد وفاته، والتي تتمثل في أموالهم والممتلكات التي تركها الأب.

من له حق الوصاية على القصر بعد وفاة الأب

الوصاية الولاية على المال بعد وفاة الأب

إن الوصاية على الأبناء تتلخص في حال موت الأب في دفع الأذى عنهم، والعمل على كسب كل ما ينفهم ولا يضرهم، حيث تكفل الإسلام في رعايتهم ومراعاة الجانب النفسي لهم فقال الله سبحانه في كتابه الكريم “ألم يجدك يتيماً فآوى ووجدك ضالا فهدى ووجدك عائلاً فأغنى” فقد أمر الله عز وجل في الإحسان إليهم، والوصايا على المال بعد وفاة الأب :

  • رأي الحنفية : تثبت الولاية للأب ثم لوصيه ثم للجد أبي الأب ثم للقاضي.
  • الحنابلة : الوصاية تكون للأب ثم لوصيه ثم للقاضي او من يقيمه.
  • الشافعية : للأب ومن ثم الجد وبعد ذلك للقاضي.

شاهد أيضا: حكم قول ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله

أراء المذاهب الأربعة في اختيار الوصي الشرعي بعد وفاة الأب

حيث اختلف كل من أراء علماء المسلمين في الرد على السؤال الذي تم تصدره من قبل عدد كبير من الناس حول هذه المسألة، وهو من الوصي الشرعي بعد وفاة الأب، فقد اختلف الفقهاء للمذاهب الأربعة بشكل كبير في حسم تلك المسألة، فمنهم من قال أن الوصاية على أموال اليتامى تكلف للجد، ومنهم من قال أنها تكلف لمن أوصى له الأب، ومما يلي نبين أهم الآراء كالتالي:

  • المذهب الحنفي: كأن الوصي الشرعي بعد وفاة الأب هو وصي الأب أي الشخص الذي اختاره الأب قبل موته لرعاية أموال اليتامى، ومن بعده تؤول إلى الجد للأب، بعدها إلى من أوصى له الجد للأب، ثم للقاضي، بعدها لمن يوصي له القاضي.
  • المذهب المالكي والحنبلي: فكان رأيهم في حسم مسالة من الولي الشرعي بعد وفاة الأب أن الوصاية تكون أولا لمن أوصى له الأب، بعدها للحاكم، أو من يولي له القاضي ذلك الأمر.
  • علماء المذهب الشافعي: فيرون أن الوصي الشرعي بعد وفاة الأب هو الجد من جهة الأب، ثم الشخص الذي أوصى له الأب أو لمن أوصى له الجد، ثم للحاكم أو من يوكل له الحاكم هذا الأمر.
  • بينما شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ومعه ابن عثيمين: فيرون أن الوصي الشرعي بعد وفاة الأب هو الجد من ناحية الأب، بعد ذلك الأم ثم من هم أقرب من العصبات.

رأي القانون في الوصاية بعد وفاة الأب

تولى القانون اهتمام خاص بتلك المسألة بالتحديد للأبناء القاصرين، بالتالي يوجد قرار يخضع جميع الأفراد فاقدوا الأهلية إلى أحكام الوصاية والقوامة والوكالة:

  • يتولى الوصي الذي اختاره الوالد قبل الوفاة، والذي حدده ضمن وصيته مسؤولية حفظ أموال الأبناء، وأيضا إدارة الأموال بالإنابة عنهم.
  • ولن يقر القانون باشتراطات في هذا الوصي، بالتالي يحق للوالد اختيار شخص ثقة سواء من الأقارب أو الغرباء.
  • وفي حالة عدم وجود وصي من اختيار الوالد، فإن الوصاية تنقل إلى الجد للوالد، وفي حالة وفاته تنقل إلى الأم، يليها الأقارب للأبناء منها العم.
  • إن تنازع الأقارب على الوصاية وكانوا جميعًا ضمن ذلك المكانة بالنسبة للأبناء، يحق للقاضي اختيار الشخص الأصلح، وفقا الى أمانة الشخص وقدراته على إدارة الأموال.

تعرفنا عبر فقرات مقالنا بالحديث على من له حق الوصاية على القصر بعد وفاة الأب، الى جانب ذكر الوصي الشرعي بعد وفاة الأب أراء المذاهب الأربعة في اختيار الوصي الشرعي بعد وفاة الأب، والمزيد من المعلومات الأخرى.