لماذا سمي يوم عرفة بهذا الاسم، أعمال الحاج يوم عرفة، حيث يعتبر ذلك اليوم المبارك الذي ذكرت في سبب تسميته العديد من الروايات وتفسيرات متعددة، ويعتبر من أفضل أيام السنة من حيث العمل والطاعة، وكما يعد اليوم الذي يجتمع فيه حجاج بيت الله الحرام في جبل عرفة للوقوف به تأدية لركن أساسي من أركان الحج، وفي فقرات مقالنا هذا سنتعرف على ما هو يوم عرفة، إضافة الى ذكر لماذا سمي يوم عرفة بهذا الاسم، وما هي أعمال الحاج يوم عرفة.
محتوى المقال
ما هو يوم عرفة
إن يوم عرفة هو عبارة عن اليوم التاسع من شهر ذي الحجة من كل سنة هجرية، وكما يعتبر اليوم الذي يسبق يوم عيد الأضحى من كل سنة، ويعتبر يوم مبارك قيلت في فضله وأهميته الدينية العديد من الأحاديث النبوية الشريفة عن نبي الله صلَّى الله عليه وسلم، كذلك أنه اليوم الذي يؤدي فيه حُجاج بيت الله الحرام في كل عام رُكن الوقوف بعرفة الذي يعتبر أحد أشهر أركان الحج في الدين على الاطلاق، قال نبي الله صلّى الله عليه وسلم: “الحج عرفةَ فمن أدرك ليلةَ عرفةَ قبل طلوعِ الفجرِ من ليلةِ جمعٍ فقد تم حجهُ” كما أن يوم عرفة هو أكثر أيام السنة التي يعتق الله تعالى فيها عباده من النيران، قال -صلَّى الله عليه وسلَّم- أيضًا: “ما مِن يَومٍ أَكْثَرَ مِن أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فيه عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِن يَومِ عَرَفَةَ، وإنَّه لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بهِمِ المَلَائِكَةَ، فيَقولُ: ما أَرَادَ هَؤُلَاءِ؟”والله أعلم.
اقرأ أيضًا: متى يكون يوم عرفة هذه السنة
لماذا سمي يوم عرفة بهذا الاسم
ذكرت في سبب تسمية يوم عرفة بهذا الاسم ثلاث روايات متعددة، حيث ذكر القرطبي رحمه الله: “وقالوا في تسمية عرفة بهذا الاسم لأن الناس يتعارفون فيه، وقيل لأن جبريل -عليه السلام- طاف بإبراهيم فكان يريه المشاهد فيقول له: أعرفت، أعرفت؟ فيقول إبراهيم عرفت، عرفت، وقيل لأن آدم -عليه السَّلام- لما أهبط من الجنة هو وحواء التقيا في ذلك المكان فعرفها وعرفته”، ومما يلي نذكر كل رواية منهن على النحو التالي:
الرواية الأولى في سبب تسمية يوم عرفة
تذكر في الرواية الأولى إن سبب تسمية يوم عرفة بهذا الاسم يعود الى أن نبي الله آدم -عليه الصلاة والسلام- حينما نزل مع حواء من الجنة إلى الأرض، التقى بحواء وتعرف عليها في مكان جبل عرفة اليوم داخل مكة المكرمة.
الرواية الثانية في سبب تسمية يوم عرفة
تقول رواية ثانية إلى أن سبب تسمية يوم عرفة بهذا الاسم يعود الى أن جبريل الأمين – عليه السلام- كان قد أخبر رسول الله إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- بكل ما يرتبط بمناسك الحج المكان الذي يقع فيه جبل عرفة اليوم، فقال جبريل لإبراهيم: “أعرفت، أعرفت؟” فرد نبي الله إبراهيم: “عرفت، عرفت”.
الرواية الثالثة في سبب تسمية يوم عرفة
تشير رواية ثانية الى أن سبب تسمية يوم عرفة بهذا الاسم يعود الى أن مكان عرفة هو مكان يلتقي به الناس خلال تأدية أهم ركن من أركان الحج وهو الوقوف بعرفة، فيكون في وقوفهم سبب تعارفهم، لهذا فإنه موقع يتعارف به الناس على بعضهم بعضا، فعرف لهذا بيوم عرفة.
اقرأ أيضًا: من هو الصحابي الذي أدى فريضه الحج بسريه تامة
من أهم أعمال الحاج في يوم عرفة
خلال يوم عرفة في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، يخرج الحاج بعد زوال شمس اليوم إلى عرفات حتى يقف بها، ويجزئ الحاج أن يقف داخل أي منطقة من أماكن عرفة، ولا فرق لو كان في عرفة وقفة أو جالسا أو مستلقيًا، ولأن الواجب أن يظل الحاج في عرفات الى غياب الشمس كي لا يلزمه الدم لعودته قبل غروبها، فإنه سيصلي في عرفات صلاة الظهر وصلاة العصر جمع تقديم وسوف يقصر في الصلاتين، وبعدها يدعو بما يسر له الله -عز وجل- من الدعاء، وعليه أن يردد خير الدعاء الذي قاله نبي الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وقاله الصحابة من قبله: “لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، لَهُ الملكُ ولَهُ الحمدُ وَهوَ على كلِّ شَيءٍ قديرٌ”.
وبعد غروب شمس يوم التاسع من ذي الحجة فعلى الحاج أن يعود من عرفة ويذهب الى مزدلفة، فيبيت في مزدلفة ليلة العيد تامة، وفي مزدلفة يصلّي صلاة المغرب وصلاة العشاء في وقت صلاة العشاء، أي يؤخر صلاة المغرب للعشاء فيصليهما جمع تأخير، وبعد ذلك يبيت في مزدلفة ويصلّي الفجر فيها، ويخرج منها حتى يصل منى ليرمي جمرة العقبة الكُبرى، والله تعالى أعلم.
والى هنا نكون قد انتهينا من فقرات مقالنا والذي تعرفنا ما هو يوم عرفة، إضافة الى ذكر لماذا سمي يوم عرفة بهذا الاسم، وما هي أعمال الحاج يوم عرفة.